قصة ابتسم

story thumb

قصة ابتسم

يعتبر مرض تسوس الاسنان هو المرض رقم واحد عالمياً، وقد تخطت نسبة التسوس في المملكة حاجز الـ٩٠٪ كما تؤكد المصادر الرسمية؛ بل وصل في بعض الدراسات إلى ٩٦٪ في سن ٦ – ٧ سنوات تقريباً. والعجيب أن هذا المرض من الأمراض التي يمكن الحد منه ومن تبعاته عن طريق البرامج الوقائية كما هو الحال في البلدان المتقدمة.


ويعتبر علاج أمراض الفم والأسنان من الأمراض ذات الكلفة العالية والتي لا تحظى بتغطية كافية على جميع الأصعدة حتى شركات التأمين، وأما قوائم الانتظار في القطاعات الحكومية فهي ممتدة إلى أشهر طويلة جدا وطوال هذه الشهور يكابد فيها الكبار والصغار الآلام والمشقة الشديدة والتي تؤثر على حياتهم وتغذيتهم وصحتهم العامة بشكل كبير.


إذا كان كل ما سبق ينطبق على الأغنياء والميسورين ومتوسطي الحال في المملكة فكيف الحال بالفقراء والمعوزين والأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وذوى الدخول المتدنية من أهل هذا البلد المعطاء.


لم يقف الأمر عند هذا بل حتى القطاع الخيري لم يستطع المساهمة في محاربة هذا المرض وآثاره إلا على استحياء من بعض الجمعيات الخيرية وبجهود تكاد لا تذكر من ندرتها.


ونظراً لتلك الحيثيات وحاجة الناس الملحة نشأت فكرة إنشاء جمعية خيرية متخصصة تقوم بسد حاجات هذه الشريحة المنسية ممن يقطنون بلادنا الحبيبة من المعوزين المصابين بأمراض الفم والأسنان، على أن تكون رائدة العمل الخيري في تخصص طب الاسنان بحول الله وتوفيقه، وخصوصا أننا نرى الكثير من عوامل النجاح فيها بإذن الله مثل خبرة أعضاءها من خلال المشاركة في إدارة جمعيات خيرية كبيرة مثل جمعية زمزم وكذلك كونها الأولى على مستوى المملكة مما يسهل لها استقطاب أطباء الاسنان وقطاعات الاسنان الخاصة للتطوع فيها والمساهمة في تقديم خدماتها وكذلك توفر الشريحة الكبيرة جداً من المستهدفين في هذا المجتمع.


وبعد طول غياب بحمد الله وتوفيقه تمت الموافقة على إنشاء جمعية ابتسم لخدمات طب الاسنان التطوعية والخيرية وهي أول جمعية خيرية في هذا المجال لخدمة المرضى الفقراء وتقديم البرامج العلاجية والتثقيفية لهم وللمجتمع وكذلك البرامج التدريبية للأطباء والفنيين في مجال طب الاسنان.


شاهد أيضاً