الشيخ المطلق متحدثاً عن "ابتسم"

story thumb

الشيخ المطلق متحدثاً عن "ابتسم"

"نص حديث الشيخ عبدالله المطلق عن جمعية ابتسم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله أتحدث إليكم في هذا اللقاء المبارك عن جمعية ابتسم.

هذه الجمعية المباركة التطوعية التي تعتني بعلاج الفقراء، هذه الشريحة الغالية علينا التي أمرنا الله تعالى بالإحسان إليها حين قال:

(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ)

نحن مأمورون بأن نحسن إليهم وأن نعطيهم حقوقهم.

انتدب الإخوة نخبة من الأطباء الاستشاريين المتخصصين، وفرغوا جزءًا من أوقاتهم للعمل بهذه الجمعية،

يواسون الفقراء، يهتمون بهم في نوع من الأمراض قد يكون هو من أشق الأمراض، إذا تأذى منه الإنسان فَقَدَ نَومَه وفَقَدَ رَاحَتَه وفَقَدَ جَمَاله،

هؤلاء الإخوة المحتسبون، يتعاونون في هذه الجمعية على هذه المهمة العظيمة، وأنا حين اتحدث عنهم وأدعو لهم،

أدعو إخوانهم الموسرين الذين رزقهم الله تعالى الأموال أن يشدّوا أزرهم، وأن يعينوهم في عملهم،

وأن يشاركوهم في الأجر، فان الله تعالى أمر المؤمنين أن يشاركوا في عمل الخير بأنفسهم وبأموالهم، ودعاهم إلى ذلك، قال الله تعالى:

(هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ).

أحبتي في الله، هذا المشروع المبارك يجوز أن نضع فيه أموال الزكاة؛ لأنه متخصص في علاج الفقراء، الذين هم الصنف الأول، والمساكين الذين هم الصنف الثاني من أصناف أهل الزكاة.

فدافعوا الزكاة لهذه الجمعية في علاج الفقراء والمساكين، هو منفق لها في الوجه الشرعي الذي أمر الله تعالى به، وحث عليه، ودعا إليه، ورغب فيه. قال تعالى:

(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

وقال الله تعالى حاثاً على الإنفاق في طرق الخير، مبيناً أنّه يضمن الخلف الصالح والمبارك. يقول الله تعالى:

(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما نقصت صدقة من مال".

فأنفقوا وأعينوا إخوانكم في هذا المشروع المبارك، واسوا الفقراء والمساكين، خففوا عليهم آلام الأسنان، جَمّلوا وجوههم بالأسنان المباركة، التي تعينهم على الابتسامة الطيبة، التي هي عنوان هذه الجمعية المباركة عندما اسموها ابتسم.

وفق الله إخواننا لكل خير، وأعانهم للعمل الصالح، وبارك في جهودهم، اللهم بارك لهم في أعمالهم، وأموالهم، وأولادهم، واخلفهم خير ما تخلف به على عبادك الصالحين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

شاهد أيضاً