أنا الآن أسعد

story thumb

أنا الآن أسعد


يمكنني اليوم فقط أن أصف ما كنت أعانيه

وهذا ما لم أكن أستطيعه منذ زمن...

لم تكن الكلمات تخرج من فمي بشكل صحيح ولم يكن يفهمني أحد بسهولة حينما أتحدث.
لذلك فكان أمامي أحد خيارين، إمّا أن ألتزم الصمت فلا أستطيع التعبير عما أريد، أو أن اتحدث بشكل غير مفهوم يضايقني شخصيّا قبل أن يضايق من حولي.
ولم يكن الكلام هو أكبر مشاكلي على الرغم من آثاره النفسية الكبيرة علىّ، فقد كانت هناك آثار جسدية وصحّية ناتجة عن عدم قدرتي على تناول الطعام مما ضاعف المعاناة.
فأنا امرأة وحيدة ليس لي ظهر أو سند بالحياة، انفصلت عن زوجي ولدي ابنتي الوحيدة التي بدورها تحتاج إلى عناية خاصة.
آثار نفسية وبدنية كثيرة تعرضت لها بسبب تشوّه أسناني. 
وفي ليلةٍ دعوت الله مخلصةً أن يخلِّصَني من كل تلك الآلام والحمد لله كانت الاستجابة سريعة،فلقد دلني أحد الكرام على جمعية ابتسم وبالفعل توجهت لهم.
لقد أدركت مدى صعوبة حالتي عندما عرفت تكلفة العلاجات التي تحتاجها أسناني. أدركت صعوبة حالتي ليس فقط فيما عرفته، ولكن في ذلك الأثر الذي شاهدته على وجوه الأطباء وفريق التمريض الذي رأيت في أعين بعضهم رقرقة الدموع لما لمسوه من صعوبة حالتي المادية والنفسية والطبيّة.
لكنهم على الفور بدأوا التعامل معي بعد أن تأكدوا من خلال أوراقي ومستنداتي أنني الأحقّ بالعلاج والأولى بالخير الذي يقدمونه لكل من يستحقّه.
وها أنا الآن أتحدث معكم وقد انقلبت حياتي بأفضل ما كنت اتمنّى، فمن بعد اليأس أشرق الأمل على حياتي، ومن بعد الألم النفسي والبدني تعافت كل جراحي والحمد لله.
وما كان ذلك ليكون لو لا فضل الله ثم جمعية ابتسم جزاهم الله خيراً.



هدى - 1443هـ

#قصة_ابتسامة